أَحسَنَ اللهُ العَزاءِ

أَحسَنَ اللهُ العَزاءِ بِخِتام الأنبياء للإمام .. وَالمُضام .. صَاحِبِ الأَمرِ

العام الهجري: 1446

كلمات الشاعر: علي عبد الأمير

أداء الرادود: محمود الغيص

يَا إِمامَ العَصر بالدَّمعِ قصدنا
لَكَ يَا أهلَ العزاء
بِمُصابِ المُصطَفَى جِئنا نواسِي
بنحيبٍ وبُكاء
هُوَ رُزءٌ فَتَّ أحشَاء البَرَايا
هزّ أركانَ السَّماءْ
خَيرُ خَلقِ اللهِ مسمومٌ مُسَجّى
آهِ ما هَذا الجَفاء

بِخَميسٍ مُظلِمٍ   ..   زَلزَل الدنِيَّة
قَوْلَةٌ مِن وَقعِها   ..   حَلَّتِ الرزِيَّة
أَوَهَل يَهجُرُ مَن   ..   أَرشَدَ البَرِيَّة
نَاطِقًا وَحيَ السّماء   ..   أَحرُفًا نَدِيَّة

وَقعُهَا كانَ الأَمَرّ
وبِها القَلبُ استَعَر
للإمام   ..   وَالمُضام   ..   صَاحِبِ الأَمرِ

بِحَديثِ الدَّارِ مُذْ جَاءَ يُنادِي
بَينَ أهْلِيهِ غَريب
بِذَوِي القُرْبَى إِلى الإِسلَامِ يَدعُو
وَلَهُ عَزَّ المُجِيب
مَا لَهُ غَيرَ عَلِيٍّ حِينَ لَبَّى
بِوَلاءِ لَا يَخيب
بَاذِلًا للدِّينَ نَفسًا وعُرُوقًا
تَفتَدي قَلبَ الحبيب

غُربَةٌ مِن غُربَةٍ   ..   بَينَهُ وَبَينَه
مِن قُرَيشٍ ذَا قَضى   ..   بِالأَذَى سنينَه
وَمِنَ الغَيبَة ذَا   ..   قَد أَسالَ عَينَهْ
نَادِبًا يَبكي الأُلى   ..   نَازِفًا حَنينَه

غَيبَةٌ مِن غُربَةِ
خَضِلَت بالنُّدبَةِ
للإمام   ..   وَالمُضام   ..   صَاحِبِ الأَمرِ

آخِرُ اللحظَاتِ هذي للرّسولِ
وَبِعَينَيهِ المُصابَ
يَنظُرُ الزَّهراءَ تَبكي بافتجاعٍ
ويَرَى ضِلعًا وبَاب
ويَرَى سِبطَيهِ هَذا بالسُّمومِ
ذاكَ بالنَّحرِ يُصَاب
ويَرَى الكَرارِ بالمِحرابِ يقضي
وَعَلى الهامِ خِضَاب

وَإِلى القَائِم مِن   ..   قَلبِهِ المُؤَلَّم
صَاحَ طَه نَادِبًا   ..   بالأَسى وسَلَّم
يَا ثُمَال الآلِ قُم   ..   ثَائِرًا تقدّم
واطلُب الثَّأرَ فَلَمْ   ..   تُرْعَ حُرمَةُ الدَّم

جاءَ مِن طَه السَّلام
هَاتِفًا يدعو القِيام
للإمام   ..   وَالمُضام   ..   صَاحِبِ الأَمرِ

آهِ ياللهِ مِن عُظم المُصابِ
حينَ أَومَى للوَدَاع
مُثْقَلًا والعَينُ تَرنُو للسّماءِ
وَبِهِ بَانَ النِّزَاع
وَبِحِجْرِ المُرتَضَى وَسَّد رَأسًا
وَعلِيٌّ فِي الْتِيَاع
رُكْنُهُ المُختارُ يَمضي بالسُّمومِ
وَلَهُ مَدَّ الذِّراع

ضَمَّه ياللأَسى   ..   والعيون عَبرَى
ثُمَّ فَاضَت رُوحُه   ..   للسّماءِ صَبرا
بَعدَهُ الكُونُ اكتسى   ..   بالسّوادِ طُرَّا
نَادِبًا للمُصطَفَى   ..   كَمَدًا وَكَسْرَا

ويُعَزَّي المُنتَظَر
نَاعِيًا خيرَ البَشَر
للإمام   ..   وَالمُضام   ..   صَاحِبِ الأَمرِ