قد قتلوا حيدرا

وا ويلتا .. قد قتلوا حيدرا وا ويلتا .. والدَّمُ حُزنًا جرى قد قتلوهُ في مصلّاهُ .. أيْ وَا علِيًّا وا عَلِيَّاهُ

العام الهجري: 1444

كلمات الشاعر: ياسر الجمري

أداء الرادود: احمد فيصل المؤمن

قد رفع التكبيرَ في قلب المحبّين وَمَا    ..    أحلى الأذَانَا
وارتَفَعَت نَحْوَ السَّمَا مَلائكٌ بِهَدْيِهَا    ..    ضَاءت سَمانا
للموتِ بالروحِ استعد بِـ "قُل هُوَ اللهُ أحَدْ"    ..    رأى الجِنَانَا
هوى سجودًا للسّما والسيفُ يهوي فوقهُ    ..    هذا بلانا

قد صوّبوا بغدرِهم حيدرا
لقد هوى بالدمِ خيرُ الورى
وكلهم لفضله أنكرا
آهٍ لهُ بالتربِ قد عُفِّرَا

قد هدموا    ..    بالغدر ركنَ الهُدَى
وا ويلتا    ..    للدين كانَ الفدا

قد أفجعوا قلب السما مذ صوّبوا رأس الهدى    ..    وسط المصلّى
لما هوى مخضبًّا أفجعَ قلب أحمدٍ    ..    والحزنُ يُتلى
ودمُّه لما هوى في التربِ رزءُ فاطمٍ    ..    له تجلى
أفجع قلبَ المجتبى أفجع قلب زينبٍ    ..    والرزءُ جلَّا

قد أفجع المُصابُ قلبَ الحسين
فالسيف قد شقّ جمالَ الجبين
جبريل ناداهُ بصوتٍ حزين
هوى على التربِ الإمامُ الأمين

نداؤه    ..    قد قتلوا المرتضى
آه لهُ    ..    وسط المصلى قضى
لقد سمعنا ضجةً مؤلمةً مفجعةً    ..    في بيت حيدر
فَقِيل جاءت فاطمٌ قد وضعت كفًّا على    ..    ضلعٍ مكسّر
قد مسحت جرحَ الهدى والدمعُ منها قد بدا    ..    الله أكبر
نادت عليه بالأسى أيا عليُّ في السُّرى    ..    لا تتأخر

تندبه ودمعها أحمرُ 
تبكي له وقلبها مِجمرُ
كم مرةٍ أضلاعها تُكسرُ
لقد هوى نحو العلا حيدرُ

يا فاطمٌ    ..    قومي اندبي المرتضى
يا فاطمٌ    ..    بالسيف آه قضى
قد أغمض الجفنَ لِذا صاحت عليه روحُنا    ..    أي وَا عليَّاهْ
ومد كفيه تلا ياسين جرحًا قد علا     ..    أي وَا عليَّاهْ
لقد بكى محرابُهُ لما هوى خضابُهُ     ..    أي وَا عليَّاهْ
قد مات نبراس التقى آهٍ على يوم اللقا     ..    أي وَا عليَّاهْ

قد رفع الأملاك نعشَ الهدى
يا ليتَ كل الناس كانوا الفدا
آهٍ على نبراسنا المفتدى
آهٍ على إمامنا المقتدى

في قبرهِ    ..    قد أودعُوا السيدَا
مَنْ مُبْلِغٌ    ..    برزئِهِ أحمَدَا