أيُّ نجمٍ قَد هَوى

أيُّ نجمٍ قَد هَوى .. ومِنَ النّزفِ ارتَوى وا إماماهُ .. وا علياهُ .. وا علياهُ

العام الهجري: 1445

كلمات الشاعر: علي عبد الأمير

أداء الرادود: عبدالله خليل

نَجمُها في وَهْجِهِ      ..      وسَمِيُّ المَجدِ والضّحاكُ في يومِ النِّزال
سيفُهُ مِن دَجِّهِ      ..      كَان يثْنِي حَدُّه بالخَطفْ أشفار النِّصالْ
هُوَ ذا مِن بُرجِهِ      ..      قَد هَوى مُختَضِبَ الرأسِ تريبًا بالرّمالْ
رأسُهُ مِن شَجِّهِ      ..      نَزَفَت من نَزفِه الأكوانُ حزنًا وابتهالْ

آهِ يا للهِ مِن هذا المُصابِ
جُرحُه أوجَعَ آياتِ الكتابِ
طبرَةٌ مِن وَقعِها الكون تدمّى
مُذْ رأى حيدَرَ يهوي باختضابِ

قَدْ خَلى مِحرابُهُ والمسجِدُ
ونَعَى الذكرُ عليهِ يُنشِدُ
قَدْ مَضَى صِمصامُها والمَدَدُ
مَن إلى الأيتامِ عطفًا يُرفِدُ

وَسَط اللحدِ ثَوَى      ..      ومِنَ النّزفِ ارتَوى
وا إماماهُ      ..      وا علياهُ      ..      وا علياهُ




كانَ سيفًا ألمَعا      ..      عَنهُ سَلْ مَرحَب يُنبيكَ بِكَتّابِ الأجَل
وفَتِيًّا أبرَعا      ..      ما بَقِي من صولَة الكرّارِ في الحربِ بَطَل
كانَ شيخًا ورِعا      ..      وأبو الأيتامِ يسقيهِم زُلالًا وعَسَل
وبطينًا أنزعا      ..      هُو بابِ العلمِ والإيمانِ بل خيرُ العَمل

مَن دَحى خيبَر بالكَفِّ الكريمَة
مِثلُهَا تِلكَ التي تُؤوي اليتيمَة
رُوحُ مَن ذادَت عنِ المُختارِ جيشًا
تِلكَ ضَمَّت طِفلةً تبكي أليمَة

قَد قضى العُمرَ إلى الدينِ فِداء
وبِقَدْرِ العَطفِ قد كان الإباء
وبما حلَّ بجورٍ وبلاء
فَلَهُ أرواحُنا تُبدي الولاء

أيُّ سِرٍّ قَد حَوَى      ..      ومِنَ النّزفِ ارتَوى
وا إماماهُ      ..      وا علياهُ      ..      وا علياهُ




كانَ نِبراسَ الوَرى      ..      إن دَجَى الليلُ أقامَ الليلَ ذِكرًا ودُعاء
وَيْكَ هَل فيمَن ترى      ..      مِثلَهُ شيبَةَ عزٍّ خَضِلَت دمعًا وماء
كانَ نورًا أزهرا      ..      لَأْلَأَت دمعاتُه الأسحارَ شوقًا وبُكاء
قاصِدًا جَدَّ السُّرى      ..      ومشى للهِ في صبرٍ وعزمٍ وإباءْ

كانَ يُحيِي الليلَ ذِكرًا وعِبادَة
وعَلى ذَلِك قد نالَ الشهادَة
فاسأَلِ القَلبَ إذا شِئْتَ رَشادَهْ
هَل إلى الكرارِ قَد وفَّى انقيادَه؟

هَل على العهدِ بحفظٍ للصلاةْ
وبِصونِ العِرضِ عَن أيدي البُغاةْ
وفداءَ الدينِ يَبقى للمَماتْ
طالبًا تَوبًا وفوزًا ونجاة

هل على العهدِ انطوى      ..      ومِنَ النّزفِ ارتَوى
وا إماماهُ      ..      وا علياهُ      ..      وا علياهُ




والله يصعب هالأمر      ..      حيدر امسجّى ينازع والملَك نازل يصيح
ينعى وافّاده انفطر      ..      انهدمت أركان الهدى وحيدر علي ابداره جريح
ينزف ابراسه الكسر      ..      حوله دارت عيلته وتنُظرَه بفراشه طريح
يوصي وادموعه تخر      ..      وزينب ابعظم المصيبة اعله الأبو ابحسرة تطيح

في أمان الله يا زينب يا غريبة
باچر ايدور الزمن بيچ ابمصيبة
بالطشت چبد الحسن توقع بالسموم
وابطشت الحسين أضراسه خضيبة

ايعينچ الله لو وقع راعي العلم
ودارت اخيول الأعادي اعله الحرم
باچر ايحرقون يا بنتي الخيم
والسبّي ودربه يراويچ الألم

بالأَسَى القَلبُ اكتَوَى      ..      ومِنَ النّزفِ ارتَوى
وا إماماهُ      ..      وا علياهُ      ..      وا علياهُ




هذا وعد الله اقترب      ..      من عرق منّه الجبين وظل يناظر عيلته
يمسح ابچفه القلب      ..      يلهج السانه ابذكر وابهيدة سِكنَت ونّته
غمّض اعيون التعب      ..      روحه فاضت بالمصيبة ووسفة أسبَل يَمنِتَه
نورَه بغيابه غَرب      ..      وظلت اعله افراقه تنحب بالمدامع شيعته

وظلت الأيتام تبچي ابحسرة وابآه
وهذا محرابه ينادي وا علياه
حيدر الليلة رحل وامخضب ادماه
والمَلَك ضجّ ابنحيبه وا إماماه

يا وسف وجه الله ضمّاه الچَفن
كل شي لجل افراقه ينعاه ابحزن
واعله فقده زينب اتنوح وتون
فاقدة الليلة الأمان اويه الوطن

حُزنُهَا شَبَّ الجَوى      ..      ومِنَ النّزفِ ارتَوى
وا إماماهُ      ..      وا علياهُ      ..      وا علياهُ