قف على قبر فاطم بالبقيعِ

كلمات الشاعر: سلمان التاجر

قف على قبر فاطم بالبقيعِ .. بعد مزق الحشى وسكب الدموعِ
والثم الترب من حواليه وانشق .. من شذاه نسيم زهر الربيع
وأبلغنها السلام عنّي فإنّي .. لمروع فيها بخطب مريع
وتذكّر أذيّة القوم فيها .. وابك حزناً وعج بقبر الشفيع
قف به موقف الحزين ولكن .. لابساً بردتي تقى وخشوع
واشك ما نال بنته من كروب .. مفجعات تشيب رأس الرضيع
قل له أيّها النبي شكاة .. لك عندي مشفوعة بدموعي
فأعرني منك المسامع فيها .. فصداها يصم أُذن السميع
إنّ تلك التي على بابها الأم .. لاك تبدي الخشوع بعد الخضوع
قد أحاطوا بالنار منزلها السّا .. مي بتطهيره بشأن رفيع
أسقطوا بالباب محسن عصراً .. بعد تأليمها بكسر الضلوع
دخلوا بيتها عليها وقادوا .. بعلها المرتضى بحال فظيع
عجباً كيف في نجاد له قي .. د وقد كان قائداً للجموع
فعدت خلفه تجرّ من الصّو .. نِ ذيولاً جيوبها من دموع
ودعت فيهم ارجعوا إليّ ابن عمّي .. أو لأشكوا إلى المجيب السميع
فتلاقوا من البتولة ما لو .. أغفلوه لزلزلوا عن سريع
غصبوها حقوقها منك ظلماً .. وبعين الإله غصب الجميع
طلعت تصحب الشهود من البي .. ت كشمس النهار عند الطلوع
وبدت تفرغ البراهين في .. ها بأسماعهم بأيّ سطوع
فأجيبت لكن بردّ شهود .. بعد تكذيب صوتها المسموع
منعوها من البكاء على رزؤك يا .. خير فاجع مفجوع
قل لدار الأحزان ما زلت لا زا .. لت ضلوعي تحوي قبور البقيع
ما هو السرّ حين تدفن سرّاً .. وجهاراً أتوا إلى التشييع
يالها من مصائب قد دهتها .. رمت الشم من شجى بصدوع
ولعمري لحزن زينب أشجى .. لأجل مسموعها وندب الصريع