ذا عهدُنا بالولاءْ

ذا عهدُنا بالولاءْ .. كأكبَرٍ بالدّماء للحسينِ .. للحسينِ

العام الهجري: 1445

كلمات الشاعر: علي عبد الأمير

أداء الرادود: علي سلطان

هذي القضيّة    ..    قد كَتبَت من عالم الذرّ انتصارا
وهي الهويّة    ..    لا تقبلُ الذِّل ولا تركبُ عارا
رغم الأذية    ..    نبقى على الحقّ خفاءً وجِهارا
للغاضرية    ..    كلُّ القلوبِ اتّجهت تطلبُ ثارا

منهجُنا الطّفُ سقانا طيّب الخِصالِ
فُتُوّةٌ مؤمنةٌ بالقولِ والفِعالِ
كأكبرٍ نبقى على الحقِّ ولا نبالي
وللحسينِ عهدُنا نُرخص كلّ غالي

ولاؤنا واليقين    ..    نحورنا والجبين



درسًا تمثّل    ..    هذا عليٌّ قال والقول عقيدة
بالعشق أقبَل    ..    نحو الحُسينِ حاملًا روحًا شهيدة
قالَ ألسنا    ..    بالحقِّ نمضي يا أبي خُطًى رشيدة
فلا نبالي    ..    إذا علينا سكب الموتُ حديدَهْ

إن وقَع الموتُ علينا أم به وقعنا
لا فرقَ ما دمنا على الحقّ وما انحنينا
معَ الإمامِ عارفينَ حقَّهُ أتينا
كالأكبرِ المِقدامِ من فدائه ارتوينا

نرى الحسينَ الحياةْ    ..    ولا نهابُ المماتْ


جيشٌ تعدّى    ..    وحاصر الإمام في أرضِ الطّفوفِ
للحقدِ أبدى    ..    يُظاهِرُ الإمانَ حِقدًا بالسّيوف
دارَ القَرارُ    ..    إمّا حياةُ الذُّل أو عِزُّ الحُتوفِ
فاختار موتا    ..    يفدِي إمام عَصرِهِ رغمَ الصُّروفِ

لمْ يَرَهُ أباهُ بل رآهُ باعتقادِ
إِمامَ عصرهِ الذي يدلُّ للرشادِ
فصاحَ لبّيكِ إمامي ساعة التّنادي
رُغم الظما بعزمه صالَ على الأعادي

فصاح بالتّلبية    ..    وثار بالتضحية


لم يهزموه    ..    كأنّهُ الكرّارُ في سوحِ النِّزالِ
إن هاجموه    ..    كرّ عليهم كاسرًا حدّ النِّصالِ
لكن بغدرٍ    ..    من ظهرهِ قد غالهُ سيفُ الضّلالِ
للهامِ طبّرْ    ..    فخرّ من طبرته نحو المعالي

شدّ على اللجام مُذ أنهكهُ المُصابُ
نادى أغثني يا أبي فجاءهُ الجواب
آهٍ على الدُّنيا العَفا وقلبُهُ اغترابُ
رآهُ شِلوًا داميًا وضمّهُ التُّرابُ

هوى خضيبَ الدِّما    ..    وروحَهُ سلّما


قد خطّ نهجا    ..    علّمنا أنّ إمام العَصرِ فرضُ
إن كانَ حاضِر    ..    ولاؤُه يُجريهِ بالشّريانِ نبضُ
أو كانَ غائب    ..    لِحِكمةٍ تُقِلُّهُ بالغيبِ أرضُ
في النّاسِ حُجّة    ..    وجودُه من كرمِ المعبودِ بعضُ

من كربلا إلى إمام العصر قد كتبنا
ولاءَنا من أكبرٍ بنهجه اقتدينا
للقائمِ الموعودِ في غَيبته انتظرنا
متى ترانا ونراك فالفُؤادُ حنّا

جئنا نصيحُ البِدار    ..    متى تشنُّ المَغارْ