زينب بنت الأمير .. قاومتْ جَوْرَ الدهور فهي أم لأبيها
العام الهجري: 1446
كلمات الشاعر: عمار محمد علي
أداء الرادود: علي سلطان
زينبٌ مِنْ أمِّها .. غُصنٌ عَزِمٍ مُثمِرٌ .. بالإبا يُسقَى وما .. نابه من كسرة هي من خير النّسا .. واسمها مِنْ جدّها .. جاء جبريل به .. من عظيم القدرة قد تعالى شأنُها .. وسَمَتْ عِلمًا فهي .. نبتَتْ في تُربَةٍ .. هي أزكى تُربة جدها خير الورى .. وأبوها حيدر .. أمُّها مَنْ أمُّها ! .. خيرُ كُلِّ النِّسْوَةِ خمسة من عمرها عاشت بحضن الوالدة بعدها عاشت عذابًا وجراحًا خالدة وهي من تقوى أبيها سُمِّيَتْ بِالرَّاشِدَةُ فهي منه، وهو منها، عابدٌ مِنْ عَابِدَةً فأبوها هو حيدر .. مصدر التَّقوى المُظفر
لَبِسَتْ ثوبَ التَّقى .. وبها الستر ارتقى .. وتعالى ألقا .. بالحجاب الزينبي فهو إرثُ حَفَّها .. بمعاني أمها .. وعَلتْ في سترها ... لأبيها الصلب ذكرته راحلا .. ويوصيها على .. حفظه رغم البلا ... ونزولِ النُّوَبِ وأخوها الكافل .. كُلَّ ساع نازل .. عن حماها سائل ... حافظ عهد الأب فعلى ملحودَةِ التَّوديع قد قَالَ عَلَيْ: "يا بني احفظ حمانا من ركوب الهُزَّلِ " صاح عباس: " أبي، زينب نورُ المُقَلِ هل تراها دوننا يوما ومن دونِ وَلِي؟! فهي مَنْ ترعى الوصية .. إي وإِنْ صَارَتْ سبيَّةً
زينب بنت علي .. ورثتْ بأس الوَلِي .. فَعِداها تنجلي .. إذ تراها حيدرا فالمآسي قاومتْ .. وعداها أخرسَتْ .. إِذْ عَليًّا وَرِثَتْ .. مِنهُ ما لا يُشترى هي طودٌ راسخ .. فوق سبع شامخ .. " يا علي" صارخ .. مُسمِعًا كُلَّ الوَرَى أنَّهُ لن ينكسر .. بل به قبرٌ حُفِرٌ .. فِيهِ يُردَى مَنْ أَشِرُ ... وسيُصلى سَقَرا قاومتْ كُلَّ البلايا وعذاباتِ الفِتَن فهي من شخص عليّ وحُسَيْنٍ وحَسن ناصرتهم بصمودٍ مِنْهُ قد حارَ الزَّمَنْ! وبقت شامِخَةً لا مَا بِها عَظْمٌ وَهَنْ وشعار الصبر قيلا .. "ما رأت إلَّا جميلا"
لهف نفسي زينب .. كيف كانتْ تُضرَبُ ؟! .. وهي والآلَ سُبُوا ... يا لعظم الفاجعة! دخلوا أرض الشام .. وهي تدعو بالإمام .. وتلقاها اللئام .. بالحجار الموجعة ليس هذا المؤلم .. بل لأمر أعظَمُ .. وهوَ مَنْ قد شتموا .. أهلها دونَ دَعَةً كُلَّما صَاحَتْ "حسين!" .. جاءها الشمرُ اللعين .. حاملًا حقد السنين ... وجَنَاهَا صَفَعَهُ كيف تمشي بين أهل الحقد وهي الطَّاهِرَةُ؟! كيف من دون كفيل فوق نوق سائرة ؟! إنَّها زينب صوتُ الحَقِّ نِعْمَ النَاصِرَةُ رغم ما عانت من الأرزاء ظلَّتْ صابِرَة إنها رمز الإباء .. بصمود كربلائي