يابو فاضل صعبة ترحل

يا بو فاضل صَعبة ترحل عن خيَمنا .. يا ذخرنا مِنْ رِحِتْ صوبِ النّهر .. ظهر لِحسين انكسَرْ

العام الهجري: 1447

كلمات الشاعر: حسين الجني

أداء الرادود: علي سلطان

يالقُمَرْ .. آني زينب أنشدَكْ قبلْ المغيبْ
لا تروحْ .. خلّكْ ابصَفنا ترى احسينكْ غريبْ
ما تشوفْ .. حالَه ينشد ناصرْ وما مِنْ مُجيبْ
ولو تغيبْ .. يبقى حاير والوضعْ يصبح عصيبْ

يا حبيبي يا قمر عدنان

والخَبَرْ .. من أبو فاضلْ إلى الحورةْ يقولْ:
"بو الفضِلْ .. آنا ضرباتي ضَرُبْ فَحلِ الفحولْ
وهالعَلَمْ .. للحُسَين ايْرفْ وَابدْ مالَه نزولْ
والمُنى .. أنصرهْ او أَرجوْ مِنَ اللهِ القبولْ"

وردّت اعليه: "انتظرْ! .. خدِّي بعدَكْ ينسطُر"
يا بو فاضل صَعبة ترحلْ عن خيَمنا .. يا ذخرنا

يا بو فاضل صَعبة ترحلْ عن خيَمنا .. يا ذخرنا
مِنْ رِحِتْ صوبِ النّهر .. ظهر لِحسين انكسَرْ
ومِنْ حِمَل .. بو الفضلْ بالجيشْ والقربةْ تميلْ
شّدْ إله .. احسين ايحامي والضّرب مالَه مثيلْ!
وارجعَوا .. لِلْخِيَمْ والحورةْ طِلعَتْ بالعويلْ
ظنّته .. وحدهْ راجعْ بو علي ابلايا الكفيلْ

وشافِته واستبشر الصّيوانْ

اتقول إله: .. "إنتَ يالعبَّاس تغدو بالسِّقا
مِن عَليْ .. ما تهاب الموتْ لو فوقكْ رَقا"
والكفيلْ .. في لِسانه الخبرْ خايف يِنطقَهْ
"يالإخِتْ .. ودّعيني هذا آخِرْ مُلتقى"

والقلب وَسفَه انعصرْ .. وينه رايح يالقمر؟!
يا بو فاضل صَعبة ترحلْ عن خيَمنا .. يا ذخرنا

يا بو فاضل صَعبة ترحلْ عن خيَمنا .. يا ذخرنا
مِنْ رِحِتْ صوبِ النّهر .. ظهر لِحسين انكسَرْ
برايتهْ .. حدَّر اعليهم أسَدْ بآخر نِزالْ
وللنهرْ .. طَبّ وحسْ بِبْرودة المايْ الزُّلالْ
وما شَرَبْ .. لَنّه يتذكّر عَطَشْ قلبِ العيالْ
ما صُبَرْ .. شَدّ ولَخيامَه ابعجلْ بالقربة مالْ

بَسْ عليه اجتمعتْ العدوانْ

ولَن خبيثْ .. مِنْ وَرا النّخلة غَدُرْ حَزّ اليمينْ
والشِّمال .. لحظةْ وانقطعتْ من الطّائي اللعينْ
والبَطلْ .. يصرخ ابعالِي النِّدا: "خويَه يَ حسينْ
هامتي .. تنفضخ لكْ والسّهم وسطة العينْ"

والحسين ابلا صَبُرْ .. قال ْ ودمعاتِه جَمرْ 
يا بو فاضل صَعبة ترحلْ عن خيَمنا .. يا ذخرنا

يا بو فاضل صَعبة ترحلْ عن خيَمنا .. يا ذخرنا
مِنْ رِحِتْ صوبِ النّهر .. ظهر لِحسين انكسَرْ
والحُسينْ .. راح اله محني الظهرْ وابقلبهْ هَمْ
منكسرْ .. يِنظُر ال عينهْ ال نبَتْ فيها السّهَم 
وارتفعْ .. صوتَه يندب: "آه يا شيَّال العَلَمْ
لا تدوسْ .. فوقَك الخيَّالة يا حامي الحَرَمْ"

وبو الفضل دمعه في عينه بانْ

ورد عليه: .. "يالأخو خلها تِرُضْ صدري الخيولْ
ما يِهمْ .. إنتَ أغلى امن النّفس يا بن البتولْ
لا عَمَدْ .. لا سَهَمْ هَزْني وأنا حامي الدّخيلْ
بس صَعُبْ .. لو تقول: (الحورة ما ليها كفيلْ)"

مَقدر اسمَعْ هالخَبَرْ .. والله دلّالي انفطَرْ
يا بو فاضل صَعبة ترحلْ عن خيَمنا .. يا ذخرنا

يا بو فاضل صَعبة ترحلْ عن خيَمنا .. يا ذخرنا
مِنْ رِحِتْ صوبِ النّهر .. ظهر لِحسين انكسَرْ
ويعتلي .. من أبو اسكينةْ إلى الشّيعةْ النِّداءْ:
"شيعتي .. هذا بو فاضل رَمِزْ غيرةْ ووفاءْ"
ما يِذِلْ .. يحمي آلِ المصطفى ابوسطِ البلاءْ
ابغيرتَهْ .. علَّمِ الأجيالْ (إيمانْ او إباءْ)

غايتَه يخدم بني عدنانْ

لينا قالْ .. بو الفضل: "يا شيعة كَثْروا امن الونينْ
واخدموا .. واندبوا المهدي ابدمِعْ يدميِ العينْ!
ابدمعتي .. أقسم اعليكم ابفاطِمْ والجَنينْ
اوصيَّتي .. (علِّموا أولادَكم حُبَّ الحسينْ)"

اوصيَّة تبقى بالدَّهَرْ .. للإمامِ المنتظَرْ
 يا بو فاضل صَعبة ترحلْ عن خيَمنا .. يا ذخرنا