في الكوفة لبى مسلِمٌ قَدْ وَفَّى .. بالمنحرِ كَبَّرْ .. فَاسْمَعْهُ يَا حَيْدَرْ
العام الهجري: 1446
كلمات الشاعر: ياسر الجمري
أداء الرادود: محمود الغيص
يَفدِي أبناء الزَّهْرَا .. مُسْلِمٌ فِي الكُوفَةِ يرتجي للنُّصْرَةِ .. وَهُوَ السَّيفُ الْبَاتِرْ فَاسْمَعْ يَا حِيدَرُ نَصْرًا .. في طريق الثورةِ في فداء العِتْرَةِ .. للمظلوم ناصرْ عَزْمُهُ مِنْ حَمَزَةٍ بِالبَأْسِ قد تقدَّمْ بايَعُوا لَكِنَّهُمْ قَلبٌ بِالْحِقْدِ استقسَمْ حائرًا قد ظلَّ فِي أرجائها لا يَعْلَمْ عَيْنُهُمْ تَرصُدُ فِي جُدْرَانِهَا مَا تَمْتَمْ حَيْرَانًا قَدْ هَبًا دَمْعُهُ مَا جَقًّا .. مسلمٌ هَلْ يُغْدَرْ .. فَاسْمَعْهُ يَا حَيْدَرْ
يَا حَيْدَرُ هَذَا الغَالِي .. حيرانُ وتدمَعُ عَيْنُهْ يبكي ليعود "حُسَيْنُهْ" .. فالكوفَةُ غَدْرٌ دَائِمْ يرجو ليعودَ الوالي .. آهٍ فَالْغَادِرُ عَوْنُهْ يَظْمَا، وتغيَّرَ لَوْنُهْ .. آهٍ لِلفَجْرِ القَادِمْ وإلى "طوعةَ" قد وافى ظمآن برزءٍ حلَّا دَمْعًا، حُزْنًا، وبُكَاءً، ورِجَاءً آهٍ صَلَّى والليل ظلام لكن، مِنْ مُسلمَ نورٌ هلَّا والصبح تلألأ نورًا، والعزمُ لديه تجلَّى شيخ الكُوفَةِ شَبَّا هزَّ بعزمٍ سَيْفَا .. وَكَصُبْحٍ قَدْ أَسْفَر .. فَاسْمَعْهُ يَا حَيْدَرُ
مِنْ هَاشِمَ فَخرًا هلَّا .. والسّيفُ خطيبًا قَامَا يستوفيهِ إِقْدَامًا .. عَزِمٌ مِنْ عَزْمِ الْحَمْزَةْ فالعزُّ به يتجلى .. وسَطَا فِيهِم مِقْدَامًا وَيَصُبُّ البَأْسَ مُدَامَا .. وعليهِ لِبَاسُ العِزَّةْ زلزلَ أَرْكَانَ الدُّنْيَا وَالسِّيفُ لديهِ يُقَاوِمْ ما ارتاعَ الجفنُ بِجَيْشٍ ، بل صار حصيدَ الصارم عزمٌ يا حيدر فخرٌ يرنو للنّصر القادِم هذا من هاشم فرعٌ، أنعِمْ بسلالةِ هَاشِمْ صبَّ عَلَيهِمْ رُعْبَا يتلو فيهم حَتْفَا .. وبِعَزْمٍ قَدْ زَمْجَرْ .. فَاسْمَعْهُ يَا حَيْدَرُ
أَسَمِعْتَ بِأَنَّ أَسِيرًا .. يمشي والآسِرُ مَأْسُورْ؟ أَسَدًا مَا بَيْنَ الدُّورْ .. وعليهِ ستارُ النُّورْ أَسَمِعْتَ بِأَنَّ أَمِيرًا .. بِظَمَاهُ القلبُ يَفُورْ وَبِنَزْفِ الجِسْمِ يَدُورْ .. ودموعُ أَسَاهُ بُحُورْ أَسَمِعْتَ بِأَنَّ أَمِيرًا يُؤَسَرُ فِي قِيدِ الغَدْرِ أَرَأَيْتَ هُنَاكَ أسيرًا يُرْمَى مِنْ فَوقِ القَصْرِ يَا حَيْدَرُ فَانظُرْ بِأسًى مسلمُ فِي قَيْدِ الْجَرِّ نَادَى في حبّ حُسين فليقطَعُ آهٍ نحري ودمُ الجِسْمِ انصبًا وعليه التَّربُ سَفَا .. وَجَرَى النَّرْفُ الأحمر .. فَاسْمَعْهُ يَا حَيْدَرْ
أَسَمِعْتَ بِأَنَّ أَسِيرًا .. يمشي والآسِرُ مَأْسُورْ؟ أَسَدًا مَا بَيْنَ الدُّورْ .. وعليهِ ستارُ النُّورْ أَسَمِعْتَ بِأَنَّ أَمِيرًا .. بِظَمَاهُ القلبُ يَفُورْ وَبِنَزْفِ الجِسْمِ يَدُورْ .. ودموعُ أَسَاهُ بُحُورْ أَسَمِعْتَ بِأَنَّ أَمِيرًا يُؤَسَرُ فِي قِيدِ الغَدْرِ أَرَأَيْتَ هُنَاكَ أسيرًا يُرْمَى مِنْ فَوقِ القَصْرِ يَا حَيْدَرُ فَانظُرْ بِأسًى مسلمُ فِي قَيْدِ الْجَرِّ نَادَى في حبّ حُسين فليقطَعُ آهٍ نحري ودمُ الجِسْمِ انصبًا وعليه التَّربُ سَفَا .. وَجَرَى النَّرْفُ الأحمر .. فَاسْمَعْهُ يَا حَيْدَرْ